أيهما أفضل الدراسة في أمريكا أو بريطانيا ؟
يجد الكثير من الطلبة والطالبات بعض الأسئلة المُحيرة التي تظهر أمامهم وذلك بعد الإستقرار على إستكمال الدراسة في الخارج من بين هذه الأسئلة الشائكة عن أيهما أفضل الدراسة في أمريكا أو بريطانيا
فور اتخاذ قرار الالتحاق بأي من الجامعات الدراسية يوجد بعض العوامل التي يجب أن يتم أخذها بعين الإعتبار مثل تحديد التخصص الذي يرغب الطالب أو الطالبه في دراسته بالإضافة إلى طبيعة الجامعة المُراد الإنضمام إليها.
وقبل الإجابة عن كل هذه التساؤلات لابد على الطالب أن يختار الدولة التي يستكمل دراسته الجامعية بها وتظهر الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا على رأس قائمة البلدان التي يُفكر فيها مُعظم الطلاب.
وعلى الرغم من أن الدولتين تشتركان فيما بينهما في كثير من الجوانب الثقافية منها وكذلك الإجتماعية ولا توجد فروق كبيرة بينهما في مجال التعليم ومجال الدراسة بصفة عامة بل وُتقدم كل دولة تجربة مختلفة لكن السؤال المُحير أي البلدين يتم إختيارها؟
الفرق بين الدراسة في بريطانيا عن الدراسة في أمريكا يأتي في الجوانب الآتية :-
طريقة التدريس
البداية مع طريقة التدريس حيث أن الولايات المتحدة الأمريكية دائماً ما يتواجد المدرسون مع الطلبة والطالبات في كافة الخطوات أثناء المسيرة الأكاديمية وذلك من أجل تزويدهم بالخبرات اللازمة التي تكفي لتحقيق النجاح.
في بريطانيا يكون الطالب مسؤول عن جميع القرارات الأكاديمية التي تصدر عنه كما ان المناهج البريطانية تعتمد\ بصورة كبيرة على الجوانب النظرية أكثر منها في الجوانب العملية.
يعتمد النظام الأمريكي على الكثير من المشاريع البحثية بالإضافة إلى الواجبات الدراسية التي تكون بصفة دورية ومستمرة وكذلك يطرح بعض المدرسين إمتحانات بصورة مفاجأة دون إعداد مُسبق لها.
وفي نظام التعليم البريطاني يتمتع الطالب والطالبة بحرية كبيرة فيما يخص تحديد أفضل أسلوب دراسي يُمكن السير عليه طيلة سنوات الدراسة مع تقديم بعض الأوراق البحثية وكذلك العروض التقديمية المختلفة.
النظام الأمريكي يُمكن فيه للطالب إختيار التخصص الجامعي إعتباراً من السنة الثانية بعد تجربة كافة المواد الدراسية من التخصصات المختلفة في السنة الأولى من الدراسة أما في بريطانيا يتعين على الطلبة إختيار التخصص من العام الأول.
مدة الدراسة
في أمريكا تستغرق الدراسة للحصول على درجة البكالوريوس في أي من التخصصات المختلفة أربعة أعوام في حين أن الحصول على درجة البكالوريوس في بريطانيا يستغرق ثلاثة سنوات فقط.
النظام البريطاني يُتيح أمام الأشخاص فرصة تأجيل الدراسة لمدة عام واحد بعد الإلتحاق بالجامعة حيث تُعرف تلك العملية بإسم الـ Gap Year يُمكن خلالها أن يحصل الطالب على تدريب عملي أو فرصة عمل لتغطية مصاريفه الشخصية.
يُمكن للطلاب في الولايات المتحدة الأمريكية الحصول على درجة الدكتوراة مباشرة عقب الانتهاء من درجة البكالوريوس في حين أن الأمر مختلف تماماً في بريطانيا حيث يجب أولاً الإنتهاء من درجة الماجستير من أجل الالتحاق بالدكتوراه.
الرسوم الدراسية
واحدة من الأمور التي يجب على كل طالب وطالبة التفكير بها جيداً قبل إتخاذ قرار الدراسة في الخارج الرسوم الدراسية بالإضافة إلى تكاليف المعيشة خاصةً أنها مُرتفعة في كلا الدولتين.
في بريطانيا تبلغ تكاليف الدراسة للعام الواحد ما يقرب من 16000 دولار سنوياً في حين من المُمكن أن تصل في الولايات المتحدة الأمريكية إلى 25000 دولار للجامعات الحكومية و 34000 دولار في الجامعات الخاصة.
يوجد الكثير من المنح الدراسية التي يتم تقديمها للطلاب الدوليين في أمريكا وبريطانيا حيث تشتهر أمريكا بمنح الكثير من المنح مثل فولبرايت فيما تُتيح بريطانيا منحة تشيفننغ للحصول على درجة الماجستير.
تتطلب الدراسة الجامعية في أمريكا شراء بعض الكتب والمقررات وهو الأمر الذي من المُمكن أن يكون مكلفاً بعض الشيء أما في بريطانيا يُمكن التخلي عن هذا الأمر تماماً خاصةً أن المدرسين يقومون بنشر المواد والمناهج الدراسية المختلفة عبر شبكة الإنترنت.
المعيشة في بريطانيا وأمريكا
تشتهر مساكن الطلاب في بريطانيا وتنتشر عنها في الولايات المتحدة الأمريكية على الرغم من أن العثور على شركاء سكن في أمريكا يكون أسهل من بريطانيا خاصةً وأن السكن البريطاني للطلبة الدوليين يكون فردي حيث لم يعتادوا على السكن مع جنسيات أخرى.
تكاليف المعيشة في الولايات المتحدة الأمريكية بالإضافة إلى بريطانيا مرتفعة بعض الشيء في العواصم والمدن الكبرى وتنخفض تدريجياً في المدن الأصغر والضواحي البعيدة عن الجامعات.
نظام احتساب الدرجات
الدرجات في الولايات المتحدة الأمريكية يتم اعتمادها بصورة مبسطة للغاية حيث يتم إستخدام بعض الأحرف مثل A، B، C، D و F للتعبير عن التقديرات حيث يُشير حرف الـ A إلى العلامة الأعلى وحرف الـ F هي الحد الأدنى، اطلع أيضاً علي الدراسة في الخارج.
ويُعتبر هذا الأسلوب واحد من الأساليب التقليدية والشائعة التي يتم إستخدامها في كثير من المؤسسات التعليمية حول العالم حيث أن الطالب الذي يحصل على 90 فما فوق يُعتبر ممتاز ومن يحصل على 90 جيد و70 مقبول وما دون ذلك رسوب.
أما في بريطانيا يختلف نظام إحتساب الدرجات حيث يتم إستخدام النسب المئوية من أجل التعبير عن الأداء الأكاديمي ويبدأ الإمتياز من 70% حتى 75% وما فوق ذلك ومن 60% إلى 69% الإستحقاق ومن 50% إلى 59% النجاح والرسوب من 50% فما دون ذلك.
الأنشطة
الجامعات في الولايات المتحدة الأمريكية تولي أهمية كبيرة من أجل القيام بالأنشطة الرياضية المختلفة بالإضافة إلى أنها تُقدم العديد من المنح الدراسية للمتفوقين على المستوى الرياضي.
في الوقت الذي لا يُمكن فيه لأي طالب الوصول إلى الإحترافية في حالة إن لم يشاركوا مع أي من الفرق الرياضية الجماعية.
ولا يقتصر الأمر على الجامعات الأمريكية فقط بل أن الجامعات البريطانية أيضاً تٌقدم الكثير من الأنشطة والأندية التي يُمكن الإلتحاق بها.
لكن الأنشطة الرياضية لا تلقى نفس الشهرة الواسعة التي تُقدمها الجامعات في الولايات المتحدة الأمريكية.
ومن أشهر الأنشطة الأمريكية التي يتم تقديمها في الجامعات الرجبي في الوقت الذي توفر فيه جامعات بريطانيا التنس وكذلك الكريكيت.
المنح الدراسية البريطانية
توفر بريطانيا الكثير من المنح مثل :-
- منحة دكتوراه ممولة بالكامل في جامعة كامبريدج في بريطانيا في علم الفلك 2020
- منح بكالوريوس ودراسات عليا في بريطانيا بقيمة 3000 جنيه استرليني من جامعة برادفورد 2020
- منح دكتوراة في بريطانيا والصين ممولة جزئيا مقدمة من جامعتي Liverpool و Tsing Hua لعام 2021
- منحة ماجستير إدارة الأعمال لدى جامعة أكسفورد في بريطانيا ممولة جزئيا 2021 – 2022
فيما توفر أمريكا المنح الآتية :-
- منحة دراسية في أمريكا للحصول على درجة الماجستير للطلاب الدوليين من جامعة جنوب كاليفورنيا لعام 2021
- منح بكالوريوس ممولة بالكامل في أمريكا لدى جامعة فلوريدا الدولية بعنوان Presidential Merit Scholarship
- منحة دكتوراه ممولة بالكامل في جامعة كامبريدج في بريطانيا في علم الفلك 2020
- منح بكالوريوس في الولايات المتحدة الأمريكية ممولة جزئيا مقدمة من Valencia College
اقرأ أيضاً: شروط القبول في جامعات كندا